|
|
|
ازيلال:مركز الإستقبال العائلي،مشروع نموذجي للحد من الهذر المدرسي
أضيف في 22 يونيو 2019 الساعة 21 : 11
مصطفى ايت لحسن يعتبر الهذر المدرسي من ضمن اكبر المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التعليم في المغرب،حيث اشارت تقارير رسمية لوزارة التربية الوطنية، انه بلغت نسبة الانتقال من التعليم الابتدائي الى التعليم الاعدادي في 2009 في الوسط الحضري 108,9% وفي القروي 49,1%. وفي العام 2017 ارتفعت نسبة الانتقال في الوسط الحضري الى 109,1%وفي الوسط القروي 55,4% يعني انه لحد الان مازال قرابة 45,6% من تلاميذ العالم القروي ينقطعون عن الدراسية ولا يلجون للسلك الإعدادي، وذلك راجع لعدة مؤشرات اقتصادية و اجتماعية وثقافيه، حيث ان الاسر القروية تفضل عدم اتمام دراستة ابنائهم وخاصة الفتيات، بسبب ضعف الامكانيات وقلة المنح الدراسية و بعد المؤسسات الاعدادية عن المداشر و القرى، حيث ترتكز بالأساس في وسط الجماعات الترابية عامة، هذا بالإضافة الى ضعف الطاقة الاستيعابية لمؤسسات الراعية الاجتماعية و الداخليات، و يعد مركز الاستقبال العالي للتميز بازيلال ، تجربة نموذجية تتيح الفرصة للفتاة القروية التى لم يسعفها الحظ في الحصول على منحة او سرير في داخل احدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية لمتابعة دراستها الاعدادية وبالتالي مهددة بشبح الانقطاع. و في تصريح للموقع : اكد السيد عمر مجان رئيس جمعية سمنيد للتنمية الاجتماعية بازيلال، انه في اطار شراكة للجمعية مع احدى الشركات الفرنسية، ثم احداث مركز الاستقبال العائلي للتميز، حيث تستفيد 12 تلميذة من اربع جماعات ترابية مختلفة من خدمات اجتماعية متنوعة، كالمبيت و التغذية و الدعم التربوي و الاجتماعي والصحي و كداك توفير جميع مستلزمات الدراسة ،هذا بدون أي مساهمة مادية تذكر من قبل اولياء الأمور حيث يم اختيار المستفيدات بناء على معايير اجتماعية و تربوية مضبوطة، مما يعطى الاولوية لفائدة الايتام و المتفوقين دراسيا، هدا كله في جو عائلي دائم حيث تتبنى احدى الاسر المشروع وتتكلف الجمعية بمصاريف التسيير، مما يخلق جوا من التعارف بين اسر المستفيدات حيث يحق لهم الزيارة و مشاركة الطعام وحتى المبيت في حالى زيارة الأم، مما ينعكس ايجابيا على نفسية التلميذة ويجعلها تجتهد اكثر. و اضاف رئيس الجمعية، لقد تلقينا اتصالا من المؤسسة حيث تدرسن المستفيدات، مفاده ان تلميذة من مركزنا، سيتم تتوجيها يوم الاثنين القادم بمناسبة حفل التميز الدراسي 2018/2019. وعبر للموقع عن فرحه بتحقيق هدا التميز وقال هدا حلم ، هذا هو معنى صناعة الامل : من فتاة قروية في اعماق جبال ازيلال، كانت سنقطع عن الدراسة مائة في المائة الى تلميذة مجدة ومهذبة، لم تتغيب ولو ساعة واحدة، وتتربع على الترتيب في مؤسستها التعليمية بازيلال، علما ان المشروع لم تصرف عليه ولو درهم واحدة مغربية من المال العام العمومي كما اكد انه نتيجة لانتشار الخبر وسمعة المركز توصلنا بعشرات الطلبات من فتيات و اسرة في وضعية صعبة من مختلف المناطق الجبلية بازيلال، يريدون ابسط الحقوق الدستورية و هي استفادة بناتهن السنة القادمة من متابعة الدراسة. و في المقابل صرح عمر مجان لرئيس الجمعية، انه في اطار لقاء رسمي تفاعل عامل الاقليم مع طلب الجمعية و اكد له عامل الاقليم انه مستعد لتقديم أي مساعدة ممكنة و من شانها الحد من نسبة الهذر المدرسي ، وهو ما اعتبر على حد تعبيره امر جيدا سيمكن الجمعية من توسيع عدد المستفيدات برسم الموسم الدراسي القادم وبنفس المعايير الحالية. جدير بالذكر ان الجمعية فتحت باب التسجيل لفائدة التلميدات الراغبات في الاستفادة من خدمات المركز السنة القادمة " خاص بالناجحات في مستوى السادس اعدادي و سيلتحقن بالسنة الاولى إعدادي" ودلك عن طريق الاتصال بالجمعية مباشرة بعد التوصل بنتيجة السنة الدراسية الجارية.
|
|
|
|
|
|