ولكل عاقل ان يتصور حياة المئات من الأسر مع ماشيتها كيف مرت خلال هذا الاسبوع ، ولا زالت مستمرة في عز حرارة الصيف المرتفعة وتوقف القناة المائية المحادية للدوار ، علما ان معظمهم لا يتوفر على مورد آخر من هذه المادة الحيوية ويتسابقون نحو مبادرات المحسنين الذين فتح عدد منهم ابوابه لتزود الساكنة بهذه المادة الحيوية .

وما يزيد حالة المتضررين تدمرا ويضاعف قلقهم، بل ويثير أعصابهم كل يوم، هو ادراكهم ان المياه متوفرة بكثرة بالبئر المزود للدوار ، وان سبب الانقطاع مرده عطب في المحرك ، واستعصي اصلاح المحرك في ظرف وجيز حيث لازالت الاشغال مستمرة لحد الساعة قصد اصلاحه و ضخ المياه الى الساكنة لاعادة الحياة اليها.

وعبر عدد من الساكنة عن استيائهم من هذه المعاناة المتكررة بين الفينة والاخرى وهو ما يؤثر على السير العادي لحياة المواطنين ،ويناشدون بضرورة التدخل لتفويت قطاع الماء للمكتب الوطني للماء والكهرباء من أجل ضمان التزود بشكل دائم والقطع مع التسيير الذي تشرف عليه الجمعية نظرا لمحدودية امكانياتها ومواردها المائية .