أزيلال زووم/ عبد العزيز المولوع
تأجلت، اليوم الثلاثاء ، للمرة الثانية جلسة انتخاب رئيس مجلس جماعة بني عياط ونوابه لعدم اكتمال النصاب القانوني، وذلك على غرار ما وقع يوم الجمعة المنصرم ،و لم يكتمل النصاب القانوني لهذه الجلسة الثانية بعد أن حضرها 14 عضوا فقط من أصل 28 عضوا الذين يتشكل منهم مجلس جماعة بني عياط باقليم ازيلال ، ما دفع إلى تأجيل عملية الانتخاب إلى وقت لاحق طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.
ويشترط القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات حضور الأغلبية المطلقة للأعضاء المزاولين لمهامهم لانتخاب الرئيس ونوابه.
وفي تصريح للجريدة ، أكد علال البصراوي، مرشح فائز في انتخابات 8 شتنبر عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، أن مجموعة من المستشارين جرى تهريبهم الى وجهة غير معلومة لكسب المزيد من الوقت من أجل الحصول على الأغلبية، هذا في الوقت الذي يواصل فيه تحالف أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية والحزب المغربي الحر، التأكيد على رغبته في تشكيل المكتب لمواصلة تدبير الشأن العام بعد حضوره اليوم للجلسة ب 14 مرشحا.
وقال البصراوي ’’ يكاد يكون اليوم المجلس الجماعي لبني عياط من المجالس القليلة التي لم يتم تشكيلها بالمغرب إلى حينه، جراء تعنت مجموعة من المستشارين لأسباب غامضة، مشيرا إلى أن الساكنة انتخبت هؤلاء المرشحين من أجل تكوين المجلس وليس من أجل الاختباء بعيدا عن الأنظار.
ودعا المتحدث، الساكنة إلى البحث عن مرشحيها ومساءلتهم عن سبب اختفائهم من الجماعة، وعن الذين كان وراء تهريبهم، كما طالب من السلطات المحلية والقضائية والنيابة العامة فتح تحقيق في مصير هؤلاء الأشخاص الذين تغيبوا عن عائلاتهم وعن الناخبين.
وأبرز المصدر أن ما وقع يدل على أن الفريق الغائب لا يرغب في التغيير، وأنه لايزال يحن الى الأساليب القديمة، مؤكدا أن التغيير قد حدث ولا رجعة عنه، بغض النظر عما سيحدث مستقبلا، ما يستدعي من وسائل الاعلام والفعاليات الجمعوية فضح هذه الأساليب، بما أن تحقيق التنمية ليس شأنا يهم 14 شخص فقط.
وأضاف’’ أن فريق التغيير لا يرغب في الانتقام من أي كان، وأن القضاء فوق الجميع، وهو المسؤول على المحاسبة أي كان في حالة ما إذا كانت هناك خروقات، مؤكدا أن الغاية في النهاية هي تحقيق تنمية شمولية بتنسيق مع كافة الجهات المعنية من سلطات وفعاليات جمعوية.
ووصف المصدر ذاته ’’ موقف هذه المجموعة ‘‘المكونة من مرشحي الحركة الشعبية(مقعدين) والاستقلال (12 مقعدا) بالمقلق واعتبره شكلا من أشكال ’’ البلوكاج ‘‘الذي لا ينم عن رهانات السكان في تحقيق تغيير على مستوى تدبير الشأن العام المحلي، داعيا كافة المرشحين الى الجلوس على طاولة الحوار، ونزع القبعة السياسية من أجل خدمة الصالح العام والتفاعل مع إرادة الناخبين.
وكشف البصراوي’’ أن تحالفات مرشحي التنظيمات السياسية الستة ببني أعياط، مكنت من حصول الفريقين على تعادل في الأصوات ب 14 صوتا لكل منهما، ما سيمنح الرئاسة طبقا للقوانين الجاري بها العمل في هذا الإطار الى المرشح الأصغر سنا، المنتمي لتحالف التغيير المكون من4 أحزاب سياسية‘‘.
وكانت الانتخابات الجماعية لثامن شتنبر قد أسفرت، على مستوى جماعة بني عياط ، عن فوز حزب اللاستقلال ب 12 مقعدا متبوعا بالاتحاد الاشتراكي (09 مقاعد) ، والتجمع الوطني للاحرار (3 مقاعد) ، الحركة الشعبية ( مقعدين ) ومقعد واحد لكل من حزبي العدالة والتنمية والحزب المغربي الحر ، واسفرت مشاورات الاحزاب عن تكثلات ضمت قطبين قطب يضم حزب الاستقلال والخركة الشعبية ب 14 مقعد وهو الذي تخلف عن الحضور للمرة الثانية وقطب اخر يضم الاتحاد الاشتراكي ،العدالة والتنمية ،التجمع الوطني للاحرار والحزب المغربي الحر الذي حضر بكل اعضائه .