نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير بقصبة تادلة بشراكة المجلس العلمي المحلي بني ملال يوما دراسيا بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال .
ويهدف هذااليوم الدارسي إلى استحضار ما ترمز له ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، 11 يناير 1944، من دلالات وطنية عميقة، كمحطة بارزة في مسلسل الكفاح الوطني لنيل الحرية والاستقلال، وكذا استخلاص الدروس والعبر من هذه المحطات التاريخية لتقوية روح الانتماء والشعور الوطني خاصة في صفوف الناشئة، عبر تخليد هذه المناسبات والأعياد بما يليق بمقامها ومكانتها في سجل الذاكرة التاريخية الوطنية.
وشهد اليوم الدارسي الذي قام بتسييره ذ.عبد الغني دمو، القيم على فضاء الذاكرة التاريخية والمقاومة والتحرير بقصبة تادلة، إلقاء مجموعة من المداخلات العلمية من طرف أطر فضاء الذاكرة التاريخية بقصبة تادلة. اطر المجلس العلمي المحلي بني ملال.
وقد بداء هذا اليوم الدراسي بتلاوة ماتيسر من الذكر الحكيم. وبعد دلك تم الاستماع الى النشيد الوطني المغربي .
وعرف هذا اللقاء العلمي الثقافي حضور ممثل المجلس العلمي ببني ملال الذي تناول في مذاخلته النقط التالية:
احتفال الشعب المغربي بذكرى 11 يناير باعتبارها ملحمة عظيمة في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة ملكه من اجل حرية الوطن
*برزت فكرة تقديم وتيقة الاستقلال بايحاء من المغفور له جلالة الملك محمد الخامس .
*ثم شرع الوطنيون في اعداد الوتيقة التاريخية بتنسيق مع جلاله
لقد كانت الوثيقة ثورة وطنية بكل المعاني ،عكست وعي المغاربة ونضجهم ، واعطت الدليل والبرهان على قدرتهم وارادتهم للدفاع عن حقوقهم المشروعة وتقرير مصيرهم بانفسهم
*لقد امن اجدادنا بعدالة القضية الوطنية وضحوا بارواحهم من اجل التحرير
*من المعلوم ان اغلى ما يملك الانسان، الدين والوطن
*اهمية الوطن مشار اليها في ديننا الاسلامي
*فمن حق الوطن علينا اداء واحبنا نحوه بالمحافظة على تدينه وصلاحه وترسيخ القيم الاجتماعية متشبتين بالمقدسات الدينية والوطنية
الاشارة الى اهمية التلاحم بين الملك والشعب وهو ماينبغي ان يستمر ويتقوى....
وتناولت الأستاذة صفاء الانصاري ،الإطار بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بقصبة تادلة ، في مداخلتها، أهم مضامين كتاب تراجم الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، حيث أشارت إلى كون عددهم بلغ 66 شخصا كان من بينهم امرأة واحدة هي السيدة لالة مليكة الفاسي، كما تحدثت عن انتمائهم الاجتماعي والجغرافي، بالإضافة إلى الحديث عن أبرز مضامين الوثيقة ذاتها.
في حين كانت مداخلة القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بقصبة تادلة ذ عبدالغني دمو حول قراءة في السياق الوطني والدولي لحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11يناير 1944.