استنكرت ساكنة دوار اريزان جماعة بين الويدان ،باقليم ازيلال ،انقطاع التيار الكهربائي عن أعمدة الإنارة العمومية منذ تاريخ 27 ماي 2020 ، وذلك بفعل فاعل بعدما طالت أيادي العبث محولاً كهربائيا قرب المدرسة الابتدائية ، حيث يجتمع عدد من شباب الدوار ليلا خصوصا خلال فصلي الربيع و الصيف ،مما اثار استياء عدد من الساكنة وفاعلين ..
وبهذا الخصوص ، أوضح رئيس المجلس الجماعي لبين الويدان ،عبد الرحمان العسري ، بأن المجلس بادر فور إشعاره بانقطاع التيار الكهربائي ،الى ارسال تقني إلى عين المكان، حيث وجد إحدى القطع الكهربائية الخاصة بإطلاق التيار الكهربائي او قطعه عن أعمدة الإنارة العمومية ، لاتعمل بعدما قام المخرب(ون) بتكسيرها بطيش واستهثار أو عن نية مبيتة .
و أعزى الرئيس تأخير اصلاح العطل وإعادة التيار الكهربائي للإنارة العمومية ، إلى تزامن الحادث مع حالة الطوارئ الصحية وما تقتضيه من إجراءات للتنقل من أجل اقتنائها ، مؤكدا أنها ستكون جاهزة في أقرب الآجال .
وبالرغم من أن الأمر يستلزم فتح تحقيق في الحادث باعتباره تخريباً لممتلكات عامة ، إلا أن أغلبية الساكنة "فضلت" رفع "دعاء "جماعي على طريقة الاجداد لكي يجازي الله الفاعل ، على حد الاعتقاد و في سياق يعتبروه وفاءاً للأعراف التي كانت سائدة بالبلدة و بغيرها من المناطق منذ القدم ، حيث غالبا ما كانت تحتكم الساكنة إلى العرف والإجماع لحل العديد من الخلافات الفردية أو الجماعية ، كما أن " الدعاء الجماعي" الذي يقيمه رجال الدوار او القبيلة "ليظهر الحق " وتطبيق العدالة الإلهية ، حسب ظنهم ، كان يخشاه المعني به بشدة ،مخافة أن يطاله الشر والأذى بعده ، و "بسببه" ،حسب ذات الاعتقاد المتوارث عبر الأجيال والممتد إلى يومنا هذا ...
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو لماذا لم يفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة الفاعل لردعه ومعاقبته ليظل عبرة لمن قد تسول له نفسه العبث مستقبلاً بالممتلكات العامة أو الخاصة بالبلدة ...!؟