على بعد كيلومترين من مركز بني عياط ، يعيش سكان دوار تزكي ،أحد أقدم الدواوير بهذه الجماعة، عدة مشاكل وصعوبات، اجتماعية واقتصادية وتنموية، جراء وضعية المسلك الطرقي الذي لا يتعدى طوله كلمترين ونصف، والذي لايزال خارج اهتمامات المسؤولين الذين عمدوا إلى التعامل مع أمره بمنطق "كم حاجة قضيناها بتركها"، رغم ما تقاسيه الساكنة من معاناة وهموم، وخاصة خلال التساقطات المطرية التي تجرف معها الصخور والأحجار والأتربة لتغلق المسلك وتضع المنطقة في عزلة عن العالم الخارجي، وتحول دون دخول أو خروج العربات التي اهترأت حالتها الميكانيكية بسبب الحفر والأحجار المنتشرة على طول المسلك الطرقي.
وبعد العواصف الرعدية الأخيرة التي اجتاحت المنطقة، تم رصد ما خلفته من أضرار كبيرة على مستوى طريق تزكي وباقي المسالك الموصلة للتجمعات السكانية في غياب تام لتنفيذ وعود إطلاق "مشروع تهيئة المسلك" في ظل استفادة كل دواوير الجماعة من طرق معبدة بدون استثناء، مما خلف استياء وتساؤلات حول هذا" الاستثناء"
وفي خضم وضعية المسلك الطرقي المعلوم، فقد اعتادت الساكنة اللجوء الى ابتكار عدة مبادرات، مثلا الاعتماد على سواعد شباب دوارهم لتسوية هذا المسلك أو ترقيعه وكنسه من مخلفات الأمطار، كما لو أنه ليس من حق الساكنة الاستفادة من المشاريع التي تنجزها الجماعة القروية ،او كأن هناك تصفية حسابات مع ساكنة تزكي..
وصلة بالموضوع، أكد أحد الفاعلين من المنطقة ب "أن الرؤية اتضحت عند العادي والبادي" وظهرت حقيقة الأمر، والحال يفرض أن يفتح رئيس المجلس وممثلي تزكي بالجماعة قنوات التواصل والحوار مع الساكنة لإقناعهم بأنهم يتابعون بقلق واهتمام معاناتهم وهمومهم، مضيفا أن القوة الاقتراحية لدى منتخبي الساكنة بالمكتب المسير لجماعة بني عياط ضعيفة .."